هل السكر البني صحي أكثر من الأبيض؟ الحقيقة المفاجئة
السكر البني والأبيض: تشابه في الطعم... واختلاف في السمعة فقط!
هل السكر البني صحي أكثر من الأبيض؟ الحقيقة المفاجئة التي لا يعرفها الكثيرون! في عالم التغذية والأنظمة الصحية، يدور جدل واسع حول السكر الأبيض والسكّر البني. كثيرون يظنون أن السكر البني هو الخيار الصحي الأفضل، وأن مجرد استبدال الأبيض بالبني كفيل بحياة أكثر صحة.
لكن… هل هذا صحيح حقًا؟ 🤔
دعنا نكشف الحقيقة الكاملة والمفاجئة عن الفرق بينهما، وما الذي يميز كل نوع من حيث الفائدة والأضرار.
أولاً: كيف يُصنع السكر الأبيض والسكر البني؟
يستخرج كلا النوعين من قصب السكر أو بنجر السكر.
لكن الاختلاف الرئيسي يكمن في طريقة المعالجة:
-
السكر الأبيض:
يستخرج العصير من القصب أو البنجر، ثم ينقى ويصفى ويزال منه دبس السكر (المولاس) تماما، ليصبح لونه أبيض نقي وطعمه حلو ومركز. -
السكر البني:
إما أن يكون سكراً أبيضاً مضافاً إليه الدبس مرة أخرى ليأخذ لونه البني وطعمه المميز،
أو أنه ينتج مباشرة دون إزالة كل الدبس أثناء التصنيع، فيحتفظ بجزء من المعادن واللون.
المكونات الغذائية: هل البني أغنى بالعناصر؟
من الناحية النظرية، يحتوي السكر البني على كمية ضئيلة جدًا من بعض المعادن مثل:
-
الكالسيوم
-
البوتاسيوم
-
المغنيسيوم
لكن المفاجأة أن هذه الكميات ضئيلة للغاية لدرجة أنها لا تحدث أي فرق صحي حقيقي عند تناولهما بكميات معتادة.
على سبيل المثال:
ملعقة صغيرة من السكر البني تحتوي على نحو 17 سعرة حرارية،
بينما الملعقة نفسها من السكر الأبيض تحتوي على 16 سعرة تقريبًا.
أي أن الفرق في السعرات الحرارية لا يُذكر إطلاقًا!
الطعم والقوام والاستخدام
-
السكر الأبيض: طعمه أنقى وأقوى في الحلاوة، يذوب بسرعة، ويستخدم في المشروبات والمخبوزات الخفيفة.
-
السكر البني: يتميز بطعم “كراميل” غني، وقوام أكثر رطوبة، لذا يستخدم في الحلويات الداكنة مثل الكوكيز والكيك البني وصلصات الكراميل.
لكن من الناحية الصحية، لا فرق يُذكر بينهما في التأثير على الجسم.
الحقيقة المفاجئة:
كلا النوعين — البني والأبيض — هما سكريات مكررة،
ويعاملان داخل الجسم بنفس الطريقة تقريبا.
فعندما تتناولهما، يتم تكسيرهما إلى جلوكوز وفركتوز، ما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم وإفراز الأنسولين.
وبالتالي فإن:
الإكثار من أي نوع من السكر يؤدي إلى نفس النتائج:
زيادة الوزن، خطر مقاومة الأنسولين، ارتفاع الدهون الثلاثية، وزيادة احتمالية الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
إذًا… ما الخيار الأفضل؟
الجواب ليس البني أو الأبيض، بل تقليل السكر تمامًا هو الأفضل لصحتك.
لكن إذا كنت تبحث عن بدائل أكثر توازنًا، ففكّر في:
-
العسل الطبيعي (باعتدال)
-
سكر جوز الهند
-
التمر أو دبس التمر
-
أو حتى المُحليات الطبيعية الخالية من السعرات مثل ستيفيا.
الخلاصة:
السكر البني ليس “صحيا أكثر من السكر الأبيض كما يعتقد الكثيرون.
الاختلاف بينهما شكلي وطعمي فقط، وليس غذائيًا جوهريًا.
وإذا كنت تسعى لنظام حياة صحي، فالأفضل هو تخفيف استهلاك السكر بكل أنواعه والتركيز على مصادر الطاقة الطبيعية من الفواكه والحبوب الكاملة.
تذكّر:
“الاعتدال هو السر.”
حتى لو كان السكر “طبيعيا” أو “بنيا”، يبقى الكمية هي الفارق الحقيقي بين الحياة الصحية والمخاطر المتراكمة.



